الخميس، 21 أكتوبر 2010

أنـــامل الأمـــل ..


وحيدا في نفق .. مظلم ..تحاول إيجاد مخرج .. تدعك عينيك بيديك المبللة بالدموع

وتبعد شعرك من على عينيك وتنظر بتمعن وترى ضوءا .. قادم من على بعد أميال

وتناسيم الهواء تتلاعب بأطراف رموشكـ تحبو على ركبك وتخطو خطواتك لكي تصل الى ذلك الضوء المجهول
لكنك تصل وتجد أن الضوء لم يكن إلا شعلة ..

ثم تجلس مرة أخرى بحيرة وألم
.. وتشعر بأنامل تمس منكبيك تهمس بأذنيك تخبركـ :انت لست سوى بشر ..
تجاوب بضعف :ولأنني بشر مالذي أستطيع فعله
؟

وقبل أن تكمل كلامك تجد الأنامل تشد على منكبيك بقوه .. قائلة :الأمل
.. تأمل مايمكنك فعله .. تمنى .. استبشر وتفائل
تشعر وكأن ضغط الأنامل زادك قوة .. واذا بك تنهض لتدفع الجدار بأقوى مالديك من الأمل

عندها ابتعدت الأنامل منك .. حاولت ان تنظر الى الوراء وأنت مستعجب لكن أوقفك إنفتاح الجدار

فرأيت الضوء مرة أخرى هذه المرة لم يكن شعلة أو مصباح ... بل كان بريق أمل تفتحت معه كل الصعب

فتلاش الهم وشعرت بالرياح تداعب وجنتيك .. ورأيت ضوء الشمس الذي يخاطبك بلغة العيون

أما أنا في حلم ؟ .. توقفت قليلا ونظرت للوراء ولم تجد أحدا في ذلك النفق

فتراودت الأسئلة لديك .. هل هو الأمل بذاته ؟ أم هو مجرد حدس أو تلاعب أفكار
؟

واذا بالهمس يقول : أنا ضميرك الذي أحييته بالأمل

فابتسمت وأكملت طريقك .. ممسكا ومستشعرا نبضات قلبك

وتحمد الله على أنك
.....................على قيد الحياة

ليست هناك تعليقات: